حين تغطي السماء غيوم رمادية، يشعر العالم كأنه يتوقف للحظة، تصمت الطيور، وتهدأ الرياح، وتنتظر الأشجار المطر. إنها لحظة معلّقة بين الخوف والرجاء، بين وعد السماء بالعطاء، واحتمال الغياب.
تحت ظلال الغيم، تتغير الألوان، تصبح الأرض أكثر تواضعًا، والهواء أكثر صدقًا. وحتى الإنسان، يتبدل في داخله شيء لا يراه أحد، كأن الغيوم لا تمرّ فوقه فقط، بل تمرّ في روحه أيضًا.
وفي أول قطرة تسقط، ينكسر الصمت، وتتنفس الحياة من جديد.