عند لحظة الغروب، يتوقف الزمن قليلًا كأنه يستمع إلى حكاية الضوء الأخيرة قبل أن يرحل. تمتد خيوط الشمس على الأفق، تودّع البحر والجبال والبيوت، وتترك خلفها لونًا من الحنين يصعب وصفه.
في تلك الدقائق الهادئة، يشعر المرء أن كل ما في الكون يصغي — الطيور تقلل من رفرفتها، والموج يهدأ، والريح تتنفس ببطء. وكأن الطبيعة كلها تتأمل جمال النهاية.
الغروب لا يعني النهاية أبدًا، بل هو وعدٌ بلقاء جديد في صباحٍ آخر. فهو يعلّمنا أن الوداع ليس دائمًا حزينًا، بل أحيانًا يكون لوحة من ذهبٍ تُغلق بها صفحة اليوم برقيّ وطمأنينة.