هناك ضوءٌ لا يأتي من مصباح، ولا من شمسٍ ولا قمر، بل من داخل الإنسان نفسه. هو النور الذي يبقى حين ينطفئ كل شيء من حولنا، حين يغيب الأمل، ويتعب القلب، وتظلم الأيام.
ذلك الضوء الخفيّ يُشعل نفسه من بقايا الإيمان، من فكرة صغيرة تقول: “ما زال في الغد متسع”. لا أحد يراه، لكنه يضيء الطريق في العتمة ويعيد للروح توازنها حين تكاد تسقط.
الضوء الذي لا يُطفأ هو أنت، حين تختار أن تبتسم رغم الخسارة، وأن تمضي رغم أنك لا ترى النهاية.