حين يبدأ المساء في الهبوط بهدوء،
وتتسلل خيوط الغروب إلى النوافذ،
تتنفّس الأرض الصعداء بعد نهارٍ مزدحمٍ بالضجيج.

أنفاس المساء ليست مجرّد نسمة باردة،
بل هي لغة الطبيعة حين تهمس للقلوب:
“اهدأوا… فالعالم بخير، فقط أنتم تركضون كثيرًا”.

في تلك اللحظات، تتبدّل الأصوات،
الطيور تودّع سماءها، والبحر يخفّف من صخبه،
حتى المدن المتعبة تخلع صخبها وتكتسي بضوءٍ ذهبي خافت.

أنفاس المساء… تذكيرٌ لنا بأن التوازن لا يأتي من الصراخ،
بل من الصمت الذي يسبق الحلم.